9‏/7‏/2009

رسالتان: للمنفى وظلي !

القصيدة التالية شاركت بها في الملتقى الأدبي الخامس عشر، كأول مشاركة لي في المجال الفصيح، فشكراً لمن أرسل لي وأعجته القصيدة، وشكرا لمن أرسل لي ولم تعجبه القصيدة، وشكراً لمن لم تعجبه القصيدة ولم يرسل لي:
اترككم مع النسيان:
(وفي المنفى الظل حماني من الظل !!)
عادل كامل
(1)
قـــريباً ..
يجتبيك الموت يا صوتي
ويأبى أن يواريك الصدى عمداً
لكي لا تشعل الآذان
أحزانا ..
قـــريباً ..
تُملأ الأفواه في المنفى (هباءً
يعزف الجرحى أمانيهمْ )
دماءً تشتهي القطّان
ألحاناً !!
قــريباً ..
لا أغانينا .. أغانينا !!
ولا أحلامنا فينا .. (تناموا
كي تناموا، كي ترون الصبح حزناً
مثلما نمْتوا،
يمر البؤسُ عرياناً)
قـريباً ..
أو بعيداًً لم يَعُد للعُمْرِ
في ساحاتنا معْنى،
متى ما مرَّ طيفُ النعشِ
قٌلنا : مرحباً يا موتَنا!
إن جئت تجني من سماوات الأسى
غيماً فتياً،
فأفعل الآنــا !

(2)
"قفا نبكي" على ضوضاء أضدادي !
أنا ظلّي / وظلي يا أنا دوني
كفى نمضي
إلى اللاشيء يا تيهي !
لعل الموت أسفارٌ للقيانا..
فما من عادة الأقدارِ تجْميعي
لأوتارٍ على مرثية الأضواء تشدو
كلما ذابت أماني الشمع في مبنى
كتدرائيّةٍ ثكلى، تناساها
رحيل الشمس أزمانا !
كفى نمضي
مللت الوجهَ / مرآتي / وأشباهي.
غريبٌ في عيوني لا أراني
كلما مروا حفاة الليل يبتاعون حظّاً
قلت مهلاً يا مكاني:
ما لهذا النور ينسانا ؟!
أنادي هامتي هيّا:
أذيبيني،
عسى أن تلتقي الأرواح رمْلي
بعْـدما كلّت من التشّيع
نجْوانا !
وضميني ..
بمشكاةٍ تحاشاها أجيج الفقر
أطْراف الليالي ثمَّ نامت
تُلبس الجوعى
لحاف الوهْمِ
ترجو الصبحَ غفْرانا .

هناك تعليقان (2):

  1. جميل يا على ..
    أتمنى أن تكتب كثيرا بالفصحى ..

    تحية
    واعتذار عن المرور المتأخر

    ردحذف
  2. نوف


    أسفرت وأنورت شعوذاتي :)


    شكراً بـ اتساع قلبكـ

    ردحذف