24‏/3‏/2010

شعوذة ساحر معصّب

خلط حابل "الهزلي" بنابل "الغزلي"!

يبدو أن هنالك فئة من الشعراء والمتلقين أصبحت لا تدرك الفرق بين غرضي الشعر (الغزلي والهزلي)، أو ربّما تدركه ولكن تتجاهل النتيجة السلبية التي قد تتولد عن "حالة التيه" التي يعيشها الطرفين، ومن سيكون الخاسر الأكبر يا ترى؟ الشعر بكل تأكيد. وقد يتساءل بعضكم هل هنالك غرض شعري "هزلي"؟، والإجابة "نعم"، فكما يوجد غرض شعري "غزلي" نشأ مع الجذور الأولى للشعر؛ يوجد هنالك أيضا غرض شعري "هزلي" ظهرت إرهاصاته –كتسمية على أقل تقدير- إبان ازدهار الدولة العباسية وبلوغها لمرحلة الترف المعيشي، كما ظهر عند الغرب أيضاً وبصورة واضحة في العصور الوسطى، ولكي لا نذهب بعيدا هناك نماذج جيدة من الشعر الهزلي ظهرت في الساحة العمانية، كقصائد "الحذاء"، "الكرسي"، "التاكسي"، وذكريات ليالي أحد شعرائنا في فنادق المغرب ... الخ، فالخوف ليس من وجود الغرض هذا وانتشاره في الوقت الراهن بقدر ما نخاف من إساءة كتابته وفهمه.

وهذا ما بدأ يحدث فعلاً؛ فبعد انتهاء إحدى الأمسيات التي دعيت لحضورها مؤخراً في السلطنة، قال أحد شعراؤها:"اسمحوا لي، فقد أكثرت من الشعر الغزلي هذه الليلة"، ولكن للأسف، حسب ما سمعت أذني المسكينة التي أنهكها الصراخ، لم تكن هنالك أي قصيدة ألقاها شاعرنا من قبيل ما قاله مجنون ليلى:"وما حب الديار شغفن قلبي، ولكن حب من سكن الديار"، والبيت هنا لتحديد الغرض وليس للمقارنة طبعاً، وفي الوقت نفسه لا يمكننا أن ندرج ما قاله أيضاً تحت مسمى الشعر "الهزلي" الذي يكتب لأهداف خاصة وبأساليب معينة، وليس من باب رصف بعض الكلمات على شاكلة "نظم" موزون ومقفى وإضحاك جمهور "المسرحيات الشعرية الكوميدية"، ولكن إذا ما قمنا بمحاولة تقريبها إلى آخر رقم عشري من جهة اليسار في خانة الأغراض الشعرية، فلن نستطيع أن نجد لها أقرب من "الهزلي" مع اعتذاري المسبق للغرض والأرقام العشرية! وقد يوحي لنا هذا الموقف بعدم وعي الشاعر أساساً بما ألقاه، وعدم وعي الشريحة الأكبر من الجمهور التي تفاعلت بشكل كبير معه، بينما انشغلت –بالأحاديث الجانبية والضحك- أثناء إلقاء القصائد الحقيقية من شاعر آخر.

21‏/3‏/2010

نعي


أعزائي :
من اليوم،يوم الشعر21 مارس، سأترك صفحة "غيم" للشعر لظروف خارجة عن الإرادة والإدارة
شاكراً متابعتكم ومساهمتكم الصادقة لها

::
إلى أن أطل عليكم من منبر آخر إن شاء الشعر
أترككمـ مع الشعر
دمتم

:)

14‏/3‏/2010

في لحظة اللاوعي

في لحظة اللاوعْي .. أحـزاني تْـشابه
... ألـطم فـ حزن وحزْن يلـطمني وأتوه
وابحث فـ ربعي، من بقى ما صكّ بابه
... لو يا "جمال*" تشابهت كل الوجوه؟




* حزين اكثر من اللازم