28‏/7‏/2010

ما يحدث بعد ما تخفت الأقدام ~~~

(إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه .....)

حديث صحيح


لعلي أحضن الرهبه، بعد ما تخفت الأقدام
... وأضم الخوف في صدر "المغامر" وانتعل دربه
رحلت وما معي غير الذنوب وْصفعة الأوهام
... سلام اللهْ: على لحدي الجبيب "وْمن قضى نحبه"
يـهز القبْر أغصان الظلام وْتسقـط الآثام
...وأنا كلْـما سأل (منكر)، أقـول: "الدود" لهْ ربّه !!
سألني : ليـه أكفر بالسنين وْفطرة الإسلام
... وأسـل الفكْر من غمد الجحود وْاطعن الصُحبه ؟
سألني :ليه يشتاق الحجيج لْخلقة الإحرام؟
...وأنا من وين ما "مكه" دعتني .. اخنق الرغبه !
سألني لين ما شاخت جعبْتي وامْتليت "كْلام"!
...."وفيني وجْه أتكلّم بَعَدْ!!" شفْ حالتي الصعبه !!
يـ (منكر): والقبر "منفى" أخير وْيقطع الأرحام
....أنا أدْري من بكى فوقي، تبرّا منّيْ فـ "الغربه" !
وش الحيله؟! يَدي قصْرتْ، غديت فـ حسبة الأيتام
...وما لـي فـ (برْزَخي) غـير الأماني ورفقة التربه !
ويا كثر الأماني الحالمه .. (لو) ترجع الأيـام:
..."أبـكذب كـذبةٍ بيـضا، واصـدّق وحدي الكذبه !!"
بقول أني الثّـلاثه اللّي يـــِـرفْعوا عنـهم الأقلام:
..."أنا (المينون) و(النايم) أنا (ياهل) فقـد لعبه !!"
بقول أي شيْ، مثل حال السجين فـ غرفة الإعدام
...كثر ما قالها:"مظلوم"، يعرف عن "كبر ذنبه"!
يـ (منكر) و"الحكي واقف" بعد ما تخفت الأقدام
... سلامي "للمغامر" لـو قــدر يتـحمّل الـرهبـــه !


علي الأنصاري